القضارف تطلق الحملة القومية الثانية للتغطية بالناموسيات المشبعة القضارف 5-5-202

القضارف تطلق الحملة القومية الثانية للتوزيع المجاني للناموسيات المشبعة لمكافحة الأمراض المنقولة عبر البعوض

القضارف، 5 مايو 2025 (سونا) – أكد الدكتور أحمد الأمين آدم، المدير العام لوزارة الصحة والتنمية الاجتماعية بولاية القضارف والوزير المكلف، أن حملة توزيع الناموسيات المشبعة تُعد من الاستراتيجيات الأساسية في تقليل الإصابة بالأمراض المنقولة عبر البعوض، وعلى رأسها الملاريا والفلاريا وحمى الضنك والكلازار، والتي تسجل الولاية أعلى معدلات إصابة بها على مستوى البلاد.

جاء ذلك خلال مخاطبته تنوير الإعلاميين بالحملة القومية الثانية للتوزيع المجاني للناموسيات المشبعة للعام 2025، والتي انعقدت اليوم بمباني الوزارة تحت شعار: "ناموسيتك هي درعك.. تحمي عيالك.. توفر مالك.. تريح بالك"، بحضور ومشاركة الإشراف الاتحادي برئاسة الأستاذ عصام الدين مهدي ومدير الإدارة العامة للرعاية الصحية الأساسية وصحة البيئة.

وأوضح د. أحمد أن ولاية القضارف ولاية إنتاجية، ما يجعل تأثرها بهذه الأمراض عاملاً مباشراً في تراجع الإنتاج. وأضاف أن الشراكة مع وسائل الإعلام ضرورية لتعزيز التغطية ورفع معدلات الاستخدام الأمثل للناموسيات، إلى جانب الترويج للتطعيم بلقاح الملاريا وتصحيح السلوكيات الخاطئة في استخدام الناموسيات للمساهمة المباشرة في خفض الأمراض.

وكشف أن التكلفة الفعلية لتوزيع الناموسيات المشبعة بالولاية تبلغ حوالي 20 مليون دولار، لافتاً إلى ارتفاع تكاليف العلاج، مما يجعل الوقاية الخيار الأفضل والأكثر استدامة.

من جانبه، أوضح الأستاذ عصام الدين مهدي، رئيس فريق الإشراف الاتحادي، أن الحملة تستهدف توزيع أكثر من مليون وأربعمائة ألف ناموسية مشبعة، بإشراف اتحادي يشمل 12 مشرفاً، بالإضافة إلى الإشراف المحلي الداعم بجانب أكثر من 1023 معزز صحة موزعين على مختلف محليات الولاية. وأكد أن الحملة ستترافق مع برنامج توعوي شامل يستمر لمدة عام بكافة ولايات البلاد، بميزانية تصل إلى مليون دولار، يهدف إلى تغيير السلوكيات والمفاهيم الخاطئة المتعلقة باستخدام الناموسيات، بالإضافة إلى تنفيذ مسح لتقييم الأثر وجودة الاستخدام.

كما قدمت الأستاذة إسلام محمد موسى، مدير إدارة تعزيز الصحة، تقريراً أشارت فيه إلى أهمية الجهود المشتركة لضمان تعزيز الاستخدام الأمثل للناموسيات المشبعة، مشيرة إلى أن الملاريا تؤثر بشكل مباشر على دخل الأسر، خاصة الفئات الهشة مثل الأطفال وكبار السن، إلى جانب تأثيرها في زيادة معدلات الأمراض الأخرى كالفلاريا وحمى الضنك والكلازار.

وأكدت أن الحملة تهدف لضمان التوزيع العادل والشامل للناموسيات، مع السعي لرفع نسبة الاستخدام والذي ارتفع بفضل الجهود الكبيرة من 36% إلى 52% حالياً، مشيرة إلى التطلع إلى بلوغ 75% خلال الجولة الحالية.

وشدد المتحدثون على الدور الحيوي الذي تضطلع به وسائل الإعلام والصحافة في نقل الرسائل الصحية للمواطنين وتوجيههم نحو السلوكيات الوقائية الصحيحة، بما يساهم في خفض نسبة الإصابات وتحقيق الأثر المرجو من الحملة.

Share This Article