نزوح جماعى من الفاشر – سودان تايمز




نزوح جماعى من الفاشر

أعلنت «منظمة مناصرة ضحايا دارفور» أن مخيّم أبوشوك الواقع شمالي مدينة الفاشر استقبل ما لا يقلّ عن 890 أسرة خلال الفترة من 1 إلى 16 يونيو، بعد نزوحهم هرباً من الحصار المفروض على عاصمة الولاية منذ أكثر من عام.

وأطلقت المنظمة نداءً إنسانياً عاجلاً إلى الهيئات المحلية والإقليمية والدولية، محذّرة من «ظروف كارثية» يعيشها النازحون، مع ظهور حالات سوء تغذية وانعدام شبه كامل للخدمات الأساسية. وأشار البيان إلى أن محلية طويلة تؤوي حالياً أكثر من مليوني مدني فرّوا من الفاشر ومحيطها «ويعانون العطش والجوع ونقص الرعاية الصحية».

انهيار الأوضاع الأمنية والمعيشية

بدأت موجات النزوح تتزايد مع اشتداد الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع على الفاشر منذ 10 مايو 2024، مانعةً دخول السلع الغذائية والإمدادات الطبية. وأفادت مصادر عسكرية لـ«دارفور24» بأن أعداداً كبيرة من «المستنفرين» المقاتلين مع الجيش سلّموا أسلحتهم مؤخراً وغادروا المدينة مع أسرهم احتجاجاً على تأخّر الحوافز وتدهور الظروف المعيشية.

تحذيرات حكومية ومعالجات محدودة

والي شمال دارفور، الحافظ بخيت محمد، ناشد المواطنين عدم مغادرة المدينة، محذّراً من «مخاطر أمنية» في مناطق سيطرة الدعم السريع تشمل التجنيد القسري واستخدام المدنيين دروعاً بشرية. وأعلن الوالي تخصيص مليار جنيه سوداني لدعم «التكايا» التي تقدّم وجبات مجانية في أحياء الفاشر، متعهّداً بإجراءات إضافية لتخفيف الأزمة.

نداءات للمجتمع الدولي

تؤكد تقارير إغاثية أنّ استمرار الحصار يهدّد بانهيارٍ تام للمنظومة الصحية وشحٍّ حادّ في الغذاء والمياه، ما ينذر بمزيد من موجات النزوح صوب مخيمات مكتظّة أصلاً. وطالبت منظمة مناصرة ضحايا دارفور المجتمع الدولي «بتدخّل فوري لفتح ممرّات إنسانية وإيصال المساعدات»، محذّرة من «كارثة وشيكة» إذا لم يُرفع الحصار ويُستأنف تدفق الإغاثة بشكل عاجل.

Share This Article