رحب وزير المالية السوداني السابق، الدكتور جبريل إبراهيم، بتعيين رئيس وزراء مدني في السودان، معتبرًا أن هذه الخطوة تمثل تقدمًا نحو التحول المدني في البلاد.
وفي حوار مع الجزيرة نت، أشار إبراهيم، الذي يرأس حركة العدل والمساواة، إحدى الحركات الموقعة على اتفاق جوبا للسلام في أكتوبر 2020، إلى أن رئيس الوزراء الجديد، كامل إدريس، يحتاج إلى مشاورات واسعة وسريعة لتشكيل حكومته المقبلة.
ترتيبات حكومية محتملة وإعلان جزئي لمجلس الوزراء
ولم يستبعد جبريل إبراهيم لجوء رئيس الوزراء إلى إعلان جزئي لمجلس الوزراء، لا سيما في الوزارات المخصصة لأطراف اتفاق السلام الموقّع في جوبا، إلى جانب وزارتي الداخلية والدفاع، اللتين يختارهما أعضاء مجلس السيادة من ممثلي القوات المسلحة.
وأوضح أن هذه الخطوة ستساعد في سد الفراغ داخل الجهاز التنفيذي، وتمنح رئيس الوزراء فرصة أوسع لاستكمال تشكيل الحكومة التي تم الاتفاق على أن تشمل كافة ولايات السودان.
ملف دارفور والتحديات المالية
وحول مصير الأموال المخصصة لإقليم دارفور، أكد جبريل إبراهيم أنه لم يتم منح أي أموال للإقليم بموجب اتفاق السلام بسبب الحرب، مشيرًا إلى أن مهمته كانت تحقيق العدالة بين جميع السودانيين، وليس فقط سكان المناطق المتأثرة بالنزاع، حيث تأثرت البلاد بأكملها بالحرب.
التطورات العسكرية والعمليات القتالية في كردفان
وفي إطار الحديث عن الوضع العسكري وتراجع الجيش السوداني مؤخرًا في معارك كردفان، شدد إبراهيم على أن الجيش حقق إنجازات كبيرة منذ سبتمبر الماضي، حيث تمكن من تحرير مناطق واسعة في الخرطوم والجزيرة، وقلص نفوذ قوات الدعم السريع.
وأشار إلى أن التراجع الحالي يمكن تفسيره في سياق طبيعة الحروب التي تشهد حالات من الكر والفر، مؤكدًا عزم الجيش والقوات المساندة له على الوصول إلى دارفور وتحريرها، ومشدّدًا على أن القوات المسلحة السودانية باتت الآن قادرة على الوصول إلى أي منطقة داخل البلاد.